رواية حضنتها بين ضلوعي وهمست بأذنها أحبك

""البارت الاول""

كان يجلس مع والدته في حديقة قصرهم الفخم المصمم على الطريقة البريطانية القديمة الذي يوحي لمن يراه بذوق رفيع يضع يده على خده بملل وانتظار .......مر اسبوعان ولا زالت على نفس الحالة لا يعرف ماذا يفعل.... احضر لها افضل الاطباء ولكن لا يستطيع ان يفعل اي شيء لأنها لا زالت في غيبوبة 


عمر ال.... مليونير سعودي31 سنة دكتوراة في ادارة الاعمال من جامعة اكسفورد متزوج من فتاة بريطانية من اصول لبنانية تعرف عليها ووقع في حبها عندما كان يلقي احدى المحاضرات المفتوحة في الجامعة لم ينجب اي اطفال استنادا لرغبة زوجته...... يدير مجموعة من الشركات في بريطانيا والسعودية رزين ويراعي الله في تصرفاته (طويل ذو بشرة حنطية وشعر اسود كثيف عريض وصاحب جسم رياضي ويهتم بنفسه كثيرا جدي دائما ويضحك بالغصب متواضع ويحب عمل الخير يتنقل كثيرا بين لندن والرياض لقضاء اعماله)


نرجع.........
مضى يوم اخر وهو ما يعرف ايش يسوي حس بالذنب مرة عالبنت اللي اذاها من غير ما يقصد نزل في الصباح من جناحه الى الصالة عشان يتناول فطوره وشاهد اخته جالسة تنتظرة عالطاولة 

عمر: صباح الخير 
ندى: صباح الفل والعسل والنرجس والورد وكل شي حلو
عمر :كل هذا لي ....اش عندك اليوم اخلصي من الاخر 
ندى: حرام عليك .....والله ما في شي بس لأني اشوفك زعلان ومهموم حبييت اغير مودك شوي 
عمر :الا وين الوالدة
ندى:طلعت من الصباح تقول عندها شوية شغل بتخلصه وبتيجي على طوول......
صحيح عمر وش صار عالبنت اللي في المستشفى ان شالله زينة
عمر وكل ما يتذكر اللي صار يحس نفسه مجرم صار يكرة نفسه بسبة اللي صار 
هييييييييييييييييييييي ابو الشباب وين سرحت 

صحى على صوت اختة اللي جالسة وحاسة بهم اخوها بس ما تدري ايش تسوي وياه 
ترك فطوره وطلع من القصر والنكد راكبه هاذي حاله من يوم ما صار الحادث ........

في اطراف لندن بمستشفى خاصة....... فتحت عيناها ببطئ وبثقل شديد لتدخل الشمس الى عيناها الواسعتين حاولت الكلام ولكنها تحس بجفاف شديد في حلقها 
في هذه الاثناء دخلت الممرضة لترى الفتاة قد فتحت عيناها وذهبت مسرعة لكي تنادي الطبيب المشرف عليها 

دخل الطبيب السعودي الاصل الى الغرفة وقام بالكشف عليها ليتأكد من سلامتها تماما وذهب مسرعا الى خارج الغرفة حمل هاتفه واتصل على صديق عمره عمر 

عمر اللي كان مشغول وحايس بالاوراق اللي قدامه شاف جواله يضوي وانتبه على اسم الدكتور سامي رجف قلبه من تفكيره وسمى بالله ورد عالتلفون 
واجااااااااااااه صوت سامي من الجوال يبشره بأنه البنت فاقت من الغيبوبة وهي الحين صاحية ووضعها تمام ما يدري ايش يسوي اكتفى بقوله الحمد لله ..........وانا الحين جاي سكر من سامي على طووول ورن جواله مره ثانية ....رفعه ولقاه رقم امه
سلم عليها وقال لها ان البنية صحت وبيروح لها المستشفى لكن امه اصرت انه يروح لها لانها تبيه بموضوع ضروري........ لانه عمره ما رفض طلب لوالدته واللي صارت عنده كل شي بعد ما توفى ابوه اضطر انه يكنسل روحة المستشفى ويروح يشوف والدته نزل من الشركة ووصل للبوابة الرئيسية واستقل سيارته المايباخ وراح لامه (طبعا هو من يوم الحادث وهو ما يحب يستخدم سواقين لانه اللي صار مو شوية ويسوق بنفسه كان حل افضل بالنسبه له) وصل للقصر وفتح له الحارس باب السيارة ونزل ......دخل داخل ولقى امه قاعدة تستناه بالصالة الرئيسية اللي في وسط القصر .....سلم ع راسها وجلس قبالها وسألها وش فيكي يالغاية

حصة:انا اللي ايش فيني اسأل زوجتك وهي تقلك 
عمر :يمى ايش صار؟؟ تكلمي وما يصير خاطرك الا طيب 
تكلمت امه وقالت: ياولدي والله انا ما بي الا اني اشوفك مرتاح مع زوجتك واشوف عيالك قبل ما اموت ......قاطعها بعيد الشر عنك يالغالية انا عنك ان شالله 

كملت كلامها: ..لا يا ولدي كل واحد منا له عمر مكتوب وانا ما اضمن اذا عشت السنة اعيش الجاية وانا يا ابني كبرت وودي اشوف عيالك يمى .انا دايم اقول خلهم براحتهم بس خلاص طب عمرك ال31 وانت لا خلف ولاتلف هاو يمى ما ودك تصير ابو ......ام عمر كملت كلامها وهي ما تدري انها ضربت على وتر حساس في حياة ابنها البكر ما يدري ايش يقولها ما يدري شلون يقولها عن اللي داخله ما يبي احد يحس باللي قاعد يصير لانه من طبعه انه كتوم وما يحب احد يمسك عليه وحدة 
كمل عمر وامه سوالف وهم قاعدين يتكلمون رن جواله برقم سامي :الو 
هلا سامي اخبارك
اخباري ..... وين اللي بيقول مسافة الطريق اكون عندك شايفك سحبت علي وقعدت وانا من صباح الله مسنتر بالمشفى انتظرك 
ايه والله بس صار شوية ظروف ورجعت للبيت .الا وش صار عالبنية ؟
ايه انا كلمتك عشانها عملنالها تحاليل وطلعت فاقدة للذاكرة المسكينة
عمر بصدمة :وش قلت فاقدة للذاكرة ؟؟؟؟

الظاهر الضربة جت قوية عالدماغ وضربت منطقة المخ عندها وبعد الاسئلة والاستجوابات عرفت انها تذكر الارقام ..الحروف ...تذكر اشياء وايد بس ما تذكر الاشخاص يعني ما تعرف منو اهي ومنو اهلها ووين هي ما تعرف شي ومن صحت وهي تسأل وينها في وايش جابها للمشفى الظاهر اننا بنتعب معها مرة 

عمر:يعني واللي صار معها دائم ولا مؤقت يعني ما تدري متى بترد لها ذاكرتها؟

سامي : لا لان هذي الحالة بالتحديد تبي مساعدة من المريض نفسه لازم يحاول يتذكر اي شي يمكن ترجع لها في اي وقت ويمكن ما ترجع لها ابد .......ادعيلها يمكن ربك يفرج عنها ويشافيها 
سكر عمر من سامي وحط يدينه على راسه بتعب وامه تسأله شفيك يمى عسى ما شر ؟
عمر بتعب واضح:يمى البنية اللي سويت لها الحادث فقدت الذاكرة

نزلت ندى من الدرج وهي متأثرة بسبة اللي صار، اخوها بطبعه حنون وما يحب يأذي نملة شلون البشر 
عمر :ما ادري شلون اعوضها عن اللي سويته فيها وبأهلها المسكينة شلون بتعيش هذي الضعيفة الحين والمشكلة ما ندري اذا عندها احد هني ولا لا وما نعرف عنها شي اهلها طلعوا متفحمين من السيارة وهي لقوها تحت المنحدرالظاهر انها نطت قبل الانفجار ما يصير 
سمعوا صوت ندى من نص الدرج : بسيطة جيبها تعيش معانا وكأنها وحدة منا وبكذا بتظل تحت عينك وما تخاف عليها 
تدخلت امها : انتي مجنونه تبين وحدة غريبة تيجي وتسكن معانا هنيه اش تبين الناس يقولون عنا 
ندى: يمى البنية ما لها احد هني مثل ما قال عمر وبعدين هاذي فاقدة الذاكرة تعرفين شنو يعني :::يعني ما تقدر تعيش لوحدها تبي ناس حولها يكونون موجودين معها اذا صار لها شي 
عمر لمعت براسه فكرة اختة وقال بنفسه والله اجيبها........... ليه لا وبعدين هذا اقل شي ممكن اسويه عشان اعوضها عن اللي صار.......حمل نفسه وقام بيطلع للمستشفى 
ندى:عمر خذني معاك ابي اروح اشوفها 
عمر: وانتي من وين تعرفينها عشان تقولين بشوفها 
ندى:تكفففففففففففففى عموري خلني اروح والله ودي وبعدين لازم اعرف البنت اللي بتعيش عندنا هني 
عمر: ومنو قالك انها بتعيش عندنا انا ما بعد وافقت 
ندى :يالله تكفى ودني .......اسمع بقولك شي انا بروح اجيب عبايتي واجي لا تخليني 
ضحك عمر على اسلوب اخته اللي عمرها ما تغيره نزلوا من القصر وركبوا السيارة وانطلقوا للمستشفى اول ما وصلوا دخلوا لغرفة البنت...............