نعم هي قلوب في مهب الريح....
نحاول أن نجعل منها صادمة قدر ما نستطيع....
ولكن تبقى الريح تهز أوصالها تزلزل أركانها ...
ولا يقاوم تلك الريح إلا من أستطاع أن يجعل جذور قلبه ضاربة في أعماق الأرض ...
نتكلم عن الحب .... ولسنا نعرف ماذا يعنيه .....
عندا نقول أننا محبين يجب أن نكون قبل ذلك صادقين ...
يجب أن نكون مؤمنين بأن هذا الحب سوف يغيرنا إلى الأفضل الأجمل والأروع والأحسن و.... و.....و ....
لست كلمة الحب تنطلق بأصفى وأنقى ما يكون إلا عندما تحس بها كل أوصال مشاعرنا وأرواحنا وأجسادنا وكل حواسنا ...
يجب أن نكون مقتنعين جداً بأن حبنا هذا خال تماماً مما يشوبه ......
كم جعلنا الحب رخصياً في أسواق نخاستنا ........ كم جعلنا الحب وضيعاً ...... كم جنينا علىيه ... كم زيفنا معانيه .... كم أزهقنا روحه ......
وكم كنا في قمة الأنانية عندما قلنا أننا نحب ..........
أي حب لا يحمل الصدق حب زائف .......
أي حب لا ينتهي بلقاء يدوم العمر كله حب رخيص .......
أي حب لا يثمر سعادة تربط الأرواح إلى الأبد حب زائف رخيص وضيع دنيء .....
كفانا حباً لا يملك معناً ............ وكفانا لعباً بأسمى شيء في الوجود .......وكفانا أن تمثيلاً فوق مسرح الهزل باسم الحب ....
الحب ......... الحب .......... الحب ............... الحب ............ الحب ............ الحب ........ الحب .....
سامحني أيه الحب ....... فلم أكن صادقاً مثل اليوم ........ سامحني فما عدت أحتمل أكثر أيه الحب .....
أعلم أيه الحب أني يوماً سأقف أمام محكمتك ..... أحاسب عما فلعلت في الماضي ...
ولكني أقسم لك اليوم أنني قد غسلت نفسي بدموع عيني .... وأقسم لك أنني لن أجعل دمية ألعب بها كلما خاطبني هواي وتلاعبت بي نفسي ......
سامحني أيه الحب فماعدت أحتمل المزيد من الطعنات التي أثقلتتني ....... سامحني أيه الحب وسامحهم ...
سامح كل أراد تزييف وجه البريء .......
وآؤكد لك أيهالحب أنهم سوف يعلمون في يومٍ من الأيام من تكون ....وأنهم سيعترفون ....... وأنهم سوف يندمون ... وأنهم سوف يعتذرون .... عما كانوا بك يفعلون ... ويجنون .......
فسمحني وسماحهم .........