[frame="1 80"]في تلك الغرفة المعتمة تستلقي منهمكة على فراشها ..منهمرة دموعها ..تتذكر تلك الأحزان التي سيطرت عليها ..لا يمر يوم إلا إذا باتت تتقلب من آلامها التي احتلتها ولم تتركها لتعيش حياتها مثل باقي زميلاتها ..تضحك وهي من الداخل تتمزق ..تحاول بقدر استطاعتها أن تحبس تلك الدموع حتى لا يراها سواها ..
تريد أن تسعد غيرها وهي لا تعرف معنى السعادة ولا حتى طعمها ..تشعر بالوحده بالرغم من كثره من حولها ..تشهر بالفراغ مع أنها تضيع كل وقتها ..الدنيا بالنسبه لها لعبه لا تريدها ..أو مسرحيه لا تهواها وتعيش أحدثها رغم عنها
فهي مسلوبة ألا راده ومغلوبة على أمرها .بقايا حطام إنسانه تتناقلها الرياح إلى حيث لا تدري ما هو مصيرها ..تحاول دائما أن تخرج نفسها من سجن الضياع الذي عاشت فيه سنوات عمرها .
تريد أن تطوي صفحة آلا مها وتبدأ رحله تحقيق أحلا مها ..
لكن كل ظروفها تقف ضدها ..فهي دائما تشعر بالغربة بينها وبين نفسها
والخوف يمتلكها ويقتلعها من جذورها
لا ترى أمامها سوى لوحه اختلطت فيها الألوان واندثرت عبر الأزمان
لا تسمع إلا صرخات وأهات منبعثة من كل مكان ولكن لا يشعر بها أي إنسان
لا تتذوق شيء سوى الحرمان ولا تجد من يعوض ذلك بالحنان
تتمنى أن تجد من يشعر بها وبما بداخلها من أحزان
تسافر عبر أمواج الحياة فلا تجد سوى الغرق قبل وصولها إلى بر الأمان
كأن كل الأنوار انطفأت عندها وسارت هي تتخبط في هذا الزمان [/frame]