كرمانة سالوني عضوِ نٌشّيّطٌ
عَ ـدُدُ آلَمِسًسًـآهِمِآتُ : 68 ٱلجَنٌسً : المــزاااج : ٱلبّلـ،ـــدُ : نٌقَـــــآطٌ : 16753 العمر : 27
| موضوع: الصدق مفتاح الجنة الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 2:05 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصدق مفتاح الجنة ، وصاحبه يسعد في الدنيا والاخرة ، والله امرنا ان نكون مع الصادقين وصحبة أهل الصدق . أما الكذب فهو مفتاح النار ، وقد نهانا الله عز وجل عنه ، وعن مصاحبة أهله . لأنه يهدى إلى الفجور . إذن فلماذا نكذب ، ونحن نعلم انه يهدنا إلى الفجور ويقودنا إلى دار فيها الويل والثبور . دار لا يرحم فيها العاصي ، دار تسكنة الحيات والعقارب ، دار اوديتها نار ، وفرشها نار ، ولحفها نار ، واهلها هم الاشرار ، الذين طغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد، هم الذين حاربوا أهل الخير والرشاد ، هم الذين قالوا لا تنفروا في الحر، قل أن جهنم اشد حرا لو كانوا يعلمون. هذا واعلموا ايها الناس ان الله سبحانة وتعالى قد اثنى على نفسة حينما قال ( ومنْ أصْدقُ من الله قيلا ) ذلك فان الانسان محاسب على كل كلمة تخرج من لسانة ، ومراقب عليها من قبل ملائكة الرحمن الذين لا يعصون لله ويفعلون ما يامرون هم رقيب وعتيد مصداقا لقول الله تبارك وتعالى : ( ولقدْ خلقْنا الْإنسان ونعْلمُ ما تُوسْوسُ به نفْسُهُ ونحْنُ أقْربُ إليْه منْ حبْل الْوريد ، إذْ يتلقى الْمُتلقيان عن الْيمين وعن الشمال قعيد ، ما يلْفظُ من قوْلٍ إلا لديْه رقيب عتيد ) فهكذا يكون شأن الانسان ، والخلق هو أساس الدين وعمادة ، فمن تمسك به فقد هدي الى الطريق المستقيم ، والله سبحانة وتعالى امتدح صفوة خلقة واخر رسلة محمد صلى الله علية وسلم لما قال : ( وإنك لعلى خُلُقٍ عظيمٍ ) فهذا المدح العظيم أصبح لا له قيمة في الدولة الاسلامية الا ما رحم الله ، مع هذا بان الاخلاق هي جماع الدين ، وعنوان المؤمنين يقول الرسول صلى الله علية وسلم : ( الدين الخلق ) ويقول علية الصلاة والسلام : ( أكثر ما يدخل الناس الجنة حسن الخلق ) ولا ريب أن حسن الخلق أيسر طرق الجنة وارقاها وآجلها واسماها لذلك يقول النبي صلى الله علية وسلم : ( اقربكم مني منزلا يوم القيامة احسنكم أخلاقا ) اذن كلمة الصدق هى من اعظم الاخلاق واعلاها ، وافضلها واسماها ، لانها تعطى صاحبها ومستمعها الانشراح في الصدر ، ولا سيما فان البشرية تسعد بها ، لانها كشفت عن صاحبها المعدن الدقيق النقي الذى يعبر عن صفاء سريرته ، فكلمة الصدق لا يتصف بها الا اصحاب القلوب النقية السليمة ، والنفوس الصافية الزكية ، وروى الحسن بن على بن ابى طالب _كرم الله وجهه قال : ( حفظت من رسول الله صلى الله علية وسلم : دع ما يريبك الى ما يريبك فان الصدق طمأنينة والكذب ريبة ) هذا وان في يوم القيامة الصدق ينفع الصادقين ، وبشر الله الصادقين بالجنة لما قال : (قال اللهُ هذا يوْمُ ينفعُ الصادقين صدْقُهُمْ لهُمْ جنات تجْري من تحْتها الأنْهارُ خالدين فيها أبدا رضي اللهُ عنْهُمْ ورضُواْ عنْهُ ذلك الْفوْزُ الْعظيمُ) يا لها من فرحة عظيمة وسعادة دائمة لمن اتصف بالصدق ، فالصادق يأنس الناس إليه ودائما تجدهم يتشوقون الى ملاقاتة ، وسماع لحديثه ، فعئدئذ لا يعترية وجل ولا يتنابه اضطراب ولا قلق فكل اصحابه يثقوا به ، ويأمنون جانبه ، ويعافي من الشرور والمهالك ، هذا وان الاية المائة والتاسعة عشر من سورة المائدة التى تم ذكرها اشارة بان جزاء الصادقين ، الفوز الذي ما بعدة فوز ، فالصادق يكون مع احسن رفقة في كوكبة من خيرة الخلق : مصداقا لقولة تعالى : ( ومن يُطع الله والرسُول فأُوْلئك مع الذين أنْعم اللهُ عليْهم من النبيين والصديقين والشُهداء والصالحين وحسُن أُولئك رفيقا ) فهكذا توعد الله الصادقين ، ولكن اصبح بعض الناس يمارسون اعمالهم الدنيوية بالكذب والنفاق والحيل وهم يعلمون ان الكذب يهدى الى الفجور حتي ان بعضهم يكذبون على والديهم وبعضهم على نسائهم ، وبعضهم يعلمون أولدهم الكذب والنفاق وهم صغار ، فيا للهول من هذه العادة السيئة التى يغرسها الانسان في نفسة ، وفي اهلة ، والله سبحانة وتعالى قد أمرنا بالصدق في تصريح هذة الاية الكريمة لما قال سبحانة وتعالى للمؤمنين : ( يا أيُها الذين آمنُواْ اتقُواْ الله وكُونُواْ مع الصادقين ) توصية من الله للمؤمنين بالتقوى ، وان يكونوا مع الصادقين لان الصدق مفتاح كل خير وطريقه منطوي على البر الذي يؤدي الى الجنة فالنبيى صلى الله علية وسلم يقول : (عليكم بالصدق فان الصدق يهدى الى البر ، وان البر يهدى إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتي يكتب عند الله صديقا ، واياكم والكذب فان الكذب يهدى إلى الفجور ، وأن الفجور يهدى إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتي يكتب عند الله كذابا ) فالنبي علية الصلاة والسلام يوصينا على الصدق وأن نتحراه في كل شيء ، وان نصدق في كل كلمة نقولها ، حتى ولو على قطع اعناقنا حتى نقي انفسنا من النار وعذابها ، والإسلام دائما وابدا يحث المؤمن على الصدق فمنها صدق الانسان مع والديه ببرهما ، ومع زوجه بالاحسان إلية ، وصدق مع الاولاد بحسن التربية والرعاية لهم ، فهذه الفئة من الاهل اذا لم نصدق معهم ولا نعلمهم الصدق فلا ريب اننا سنهلك بسببهم ، ويهلكون بسببنا يقول الله تبارك وتعالى ( يا أيُها الذين آمنُوا قُوا أنفُسكُمْ وأهْليكُمْ نارا وقُودُها الناسُ والْحجارةُ ) ويقول النبي صلى الله علية وسلم : ( المؤمن اذا قال صدق ، واذا قيل له يصدق ) والمعنى هنا وهو يقصد في مقاله ، ويقصد في حديثه حملا له على حسن الظن ، ما لم يتبين له عن المحدث تعودا على الكذب ،وهو صادق مع ربه ، يراقبة في السر والعلن ، ويتقية في الرخاء والمحن ، والانسان المؤمن لا تأخذه في الله لومة لائم سواء في الخير او الشر ، لا بد من أن يصحبة الصدق في الأقوال والأفعال وعلى المؤمن أن يخلص العبادة لله وحدة لا شريك له ، وأن يبر بيمينه اذا حلف ويوفى بنذرة أن نذر ، فالقران الكريم حكى لنا عن طائفة من المؤمنين الصادقين الذين قال الله تعالى في حقهم : ( من الْمُؤْمنين رجال صدقُوا ما عاهدُوا الله عليْه فمنْهُم من قضى نحْبهُ ومنْهُم من ينتظرُ وما بدلُوا تبْديلا ) فهكذا تكون أحوال الرجال الذين صدقوا والذين صدقوا مع رسول الله صلى الله علية وسلم ، وعملوا بسنتة والتزموا بهديه ، وصدقوا مع أنفسهم ، فيا له من فضل عميم ، وفوز عظيم في الدنيا والآخرة ...فالمؤمن يكون صادق مع نفسة ، يرعى أمانة الله ، فيها فلا يعرضها لما يعطبها في الدنيا والآخرة بل يحملها على طاعة الله سبحانة وتعالى ، فالله سبحانة وتعالى حكى لنا عن الفقراء الذين هاجروا بعد إخراجهم من ديارهم وأمتدحهم بالصدق لما قال : ( للْفُقراء الْمُهاجرين الذين أُخْرجُوا من ديارهمْ وأمْوالهمْ يبْتغُون فضْلا من الله ورضْوانا وينصُرُون الله ورسُولهُ أُوْلئك هُمُ الصادقُون ) وكما ذكرت فإن الصدق مفتاح الجنة يفتح قلب القائل والمستمع ، ولا ريب بأن الصدق طريق الفلاح وأساس في قبول الأعمال الصالحة ، فهي لا تقبل إلا من رجل صالح صادق القلب والعمل . وروي أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله وسلم وسأله عن شرائع الإسلام ، فقال له عليه الصلاة والسلام : ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) فقال الرجل : هل علي غيرها ؟ فقال : ( لا إلا أن تطوع ) قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص ، فقال صلى عليه وسلم : ( أفلح إن صدق ). فالمؤمن دائما يكون صادق مع كل أحد وفي كل شيء سواء مع أهله كما ذكرت ، أو مع أحد من البشر سواء مسلما أو كافرا ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ) فكل واحد منا ليس مجبورا أن يكلف نفسه حتى مع أهله والله سبحانه وتعالى قد نهانا عن تكلفة النفس لما قال : ( لا يُكلفُ اللهُ نفْسا إلا وُسْعها ) إذن من أخلف فما قلنها في حق من ذكرناهم ، فعليه إثم ويتحمل وزر ، فرب الأسرة لا يعود نفسه على الكذب ويكون صريحا مع أولاده وحتى الصغار ، ومن قال نعم فعليه أن يتم ما قاله ويوفي ما وعد به واضرب على ذلك مثالا : إذا طلب الأبناء من أبوهم أن يذهب بهم إلى البحر للنزهة وقال لهم نعم : فعليه أن يتم كلامه ويذهب بهم إلى البحر ، أما إذا قال لهم سوف أنظر في الموضوع فحين ذلك ما مكلف ولا عليه شيء ، فكيف يعدهم ما لا يقدر على تحقيقة ، ولا يكذب عليهم ليتهرب من مسؤولياته ، والمؤمن صادق في عمله ومع مسؤوليه يعمل بأمانة ، وصادق مع أصحاب المصالح التي تقضي على يديه ، يحرص على الدقة في مواعيده، والوضوح في مطالبة وهو صادق في بيعه وشرائه فلا يغش ولا يحتال . هذا وإن الله سبحانه وتعالى بين لنا في هذه الآيات العظيمة عن صور الصدق في الوعد والوفاء بالعهد لما قال : ( والْمُوفُون بعهْدهمْ إذا عاهدُواْ ) ويقول جل جلاله : ( والذين هُمْ لأماناتهمْ وعهْدهمْ راعُون ) لذلك فأقول لكل إنسان يؤمن بالله وباليوم الحساب أن يحرص على الوفاء بالوعد فإنه صفحة خير وبركة وسبيل فلاح .
| |
|
SilenT مٍډۑرة آڵمٍڹٺډى
اٌسُمِـيٌـ سُاٌبّـقْاٌآ : яαzу gιяℓ¢ عَ ـدُدُ آلَمِسًسًـآهِمِآتُ : 4469 ٱلجَنٌسً : المــزاااج : ٱلبّلـ،ـــدُ : MMS : نٌقَـــــآطٌ : 33071 العمر : 25
| موضوع: رد: الصدق مفتاح الجنة الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 2:25 pm | |
| | |
|
كرمانة سالوني عضوِ نٌشّيّطٌ
عَ ـدُدُ آلَمِسًسًـآهِمِآتُ : 68 ٱلجَنٌسً : المــزاااج : ٱلبّلـ،ـــدُ : نٌقَـــــآطٌ : 16753 العمر : 27
| موضوع: رد: الصدق مفتاح الجنة الجمعة سبتمبر 06, 2013 3:56 pm | |
| | |
|
احلى خدمة عضۅ چډۑډ
عَ ـدُدُ آلَمِسًسًـآهِمِآتُ : 30 ٱلجَنٌسً : المــزاااج : ٱلبّلـ،ـــدُ : نٌقَـــــآطٌ : 16312 العمر : 34
| موضوع: رد: الصدق مفتاح الجنة الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 8:44 pm | |
| شكرا لك على الموضوع المميز | |
|