السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ان حياتنا في عد تنازلي , وربما اقتربت ساعتنا ونحن غافلون عن عبادة ربنا
باسم الله الرحمان الرحيم
”يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ” [الأعراف : 27]
¬
صدق الله العظيم
إن النجاة في دينكم هي ان تبتعدوا شيئا فشيئا عن كل ما يفتنكم في هذه الدنيا, والله إن كل أمور الدنيا التي تعجبكم يزينها لكم الشيطان الرجيم, عليكم ان تعرفوا أن المدة التي بين ولادة الإنسان وبين موته هي المدة التقريبية التي تشابه المدة التي بين الأذان والصلاة, لذلك عليكم استغلال هذه المدة التي هي في تناقص يوما بعد يوم فعليكم بالابتعاد عن مغريات الدنيا وذلك بالتحلي بالصبر والاستعاذة دائما من الشيطان الرجيم , والاستعانة بالله بالدعاء إليه خالصا
إن هذه الدنيا ما هي إلا اختبار عظيم ,فهي الجنة الصغرى لو كنتم تعقلون وتتفكرون في أنفسكم , إن الله سبحانه وتعالى يرى هل نعبده كما يجب ونحمده ونشكره ام نجحد, وبعبادتنا الصادقة لله سوف يجازينا بالجنة الكبرى, وبجحودنا فإننا سنحرم منها ونستحق ما سيقع علينا من عذاب
ان دين الإسلام هو دين يسر وليس عسر ,كل ما هو مطلوب منا في عبادتنا سهل وغير معقد
واعلموا جيدا ان أعظم الأشياء التي تجعل الله سبحانه وتعالى راض عنا :
أن تعامل الناس بالحسنى , أن تعفو عن من أساء اليك , أن تكظم غيظك , الصدقة , قيام الليل (ولو ركعتين) , قراءة القرآن (ولو بضع آيات)
ويا إخواني أنبهكم للطرق التي يسلكها الشيطان لجعل العبد بعيدا عن رضى ربه :
-رؤية المحرمات : هي التي تهلك قلبك بالشهوات, عليك بغظ نظرك دائما سواء في الشارع أو في التلفاز أو في الانترنات أو في المجلات
-الفراغ النفسي : وهو الذي يسهل الطريق للمحرمات, لذلك عليك ملئ فراغك بأشياء أخرى وما أكثرها : (الرياضة (وهي أنواع( , الإعلام الآلي (برمجة, العاب( , قراءة القرآن , ...... )
-الغضب : دواءه الوحيد ذكر الله والاستعاذة به من الشيطان الرجيم
باسم الله الرحمان الرحيم
”وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ“
[إبراهيم : 22]
باسم الله الرحمان الرحيم
”كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ”
[الحشر : 16]
صدق الله العظيم
لازالت هناك بقية من أعماركم لإنقاذ أنفسكم من أهوال وعذاب يوم الحساب, لازال لديكم وقت لتكونوا من أحبة الله, من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .