[rtl]وشرع إبراهيم يدعو إلى الله تعالى، ويأمر قومه بنبذ الأصنام، ولكن.. القوم لم يستجيبوا لإبراهيم دعوته وأصرّوا على الشرك (وحاجّة قومه) في ألوهيّة الأصنام.. قالوا: إن الأصنام هي الآلهة، واللازم علينا أن نعبدها.[/rtl]
[rtl](قال أتحاجّوني في الله) وتدعوني إلى أن اترك الله (وقد هدانِ ولا أخاف ما تشركون به) فإني لا أخاف من آلهتكم، وأي ضرر يمكن أن يضرّني به الصنم أو الكوكب والقمر والشمس؟ كلاّ! إنها لا تضر ولا تنفع (إلا أن يشاء ربي شيئاً) فانّ ربي هو الذي يضر وينفع، وأن أصنامكم لا تعلم شيئاً (وسع ربي كلّ شيءٍ علماً) يعلم كل شيء (أفلا تتذكرون)؟[/rtl]
[rtl]ثم خوفهم إبراهيم من عذاب الله، قال: (وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله) وجعلتم له شريكاً كذباً، لكنّ القوم أصرّوا في العناد.. ولم ينفعهم كلام إبراهيم. ثم أخذ ينصحهم مرّة ثانيةً.[/rtl]
[rtl](إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون)؟[/rtl]
[rtl](قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين).[/rtl]
[rtl](قال هل يسمعونكم إذ تدعون)؟[/rtl]
[rtl]قالوا: لا.. إنها أصنام من جماد لا تسمع دعوتنا.[/rtl]
[rtl]قال: هل (ينفعونكم أو يضرّون)؟[/rtl]
[rtl]قالوا: لا.. إنها لا تتمكّن من جلب نفع أو دفع ضرر.[/rtl]
[rtl]قال: فكيف تعبدون ما لا يسمع.. ولا ينفع.. ولا يدفع؟[/rtl]
[rtl](قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) وإنا نتبع آباءنا تقليداً لهم.[/rtl]
[rtl](قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدوّ لي إلا رب العالمين) إن الأصنام أعداء الإنسان، إنها توجب للإنسان شرّ الدنيا وشرّ الآخرة. أمّا الله تعالى فهو الذي يدبّر أمور الإنسان: (الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين). ولكنّ القوم لم يقبلوا كلام إبراهيم، وركبوا رؤوسهم، ولم يؤثر فيهم نصحه ومنطقه.[/rtl]
|