السلام عليكم.....
هي أول مساهمة لي في هذا المنتدى...
أتمنى أن تنال إعجابكم...
أهٍ وألف أه على أشياء كانت في حياتنا اليومية واليوم نتمنى حدوثها وعودتهالحياتنا بشكل عادي ...
أهٍ أه على هذه الأيام التي أصبحنا نتمنى فيها أن تعود بلدنا إلى الوضع الذي كانت عليه ....
أهٍ أهٍ أه على هذه الأيام التي تحول بها الأخ والصديق إلى أشد الأعداء....
متى سنعود كما كنا ... متى ستشرق نور الشمس علينا .... متى سيبدأ كل من فينا بمحبة الخير لغيره قبل أن يحبها لنفسه...
متى سنصلح ذاتنا ونرى عيوبنا ...متى سيرفع صانع الحضارة اليوم القبعة لمن صنع الحضارة في التاريخ وأرسلها لهم في الأمس .... متى سنعود إلى مجدنا العريق .....
أتحدث بلا حكم وسياسة... بلا جدلٍ ومحبة .... بلا مصلحة ومحبة ...
ولكن أتحدث بلسان قلبي الذي ألمني جداً من واقعنا ....
من ظلم الأخ لأخيه...من فراق بين الإخوة لأسباب تافهة ورخيصة ...من دمار نعيشه في قلوبنا ليس سببه غيرنا ...
لماذا لا نوقف اليوم بوصلة صانعي الحضارة ونحولها إلى مسارها الصحيح ونعيدها لنا؟؟؟؟
لماذا نعاتب غيرنا على تقصيره وعدم وفائه بعهده وننسى أنفسنا؟؟؟ لماذا نبدأ بمحاولة تغير من حولنا ولا نحاول أن نصل إلى أنفسنا؟؟؟؟
أتمنى لو أن نعود قليلاً ونراقب أفعالنا... أتمنى لو أننا ننظر إلى ما فعلناه في قلوبنا من دمار وخراب بدأنا نشاهده بعيوننا وعلى أرض واقعنا .....
لو أن كل شخص فينا بدأ بمحاولة بناء المحبة مع أخيه وكان مخلص في صداقته لأصدقائه لإستطعنا أن نرفع بهامة أمتنا العربية إلى النجوم وسافرنا بذلك إلى مستقبل مزهر جميل يستقبلنا برائحة عطر رائعة في مكان أنتجت فيه إبداعاتنا الزهور الجميلة ....
لماذا لا نتسامح وننسى مابنا من آلام و فراق بين الإخوة والأصحاب لنبدأ بطريق جديد طريق المحبة والخير ...طريق يوصلنا إلى المقدمة لنعود بعد سنين طويلة جداً إلى موقعنا الذي كنا به
لماذا نتسابق اليوم بمن يقدم أكبر صحن "تبولة" في العالم لندخل به كتاب تحطيم الرقم القياسي"غينيس"؟؟
لماذا لا نتسابق بصناعة المشاريع التي تبني بلادنا بجهدنا لا بجهد بلاد هي اليوم صانعة للحضارة؟؟؟؟لماذا لانتسابق على صناعة الاختراعات ويكتب لنا التاريخ اختراعاتنا بأسمائنا ؟ ونحقق لأنفسنا عندها الحق بالتفاخر .....
هذا واقع حالنا العربي نضرب إخوتنا ونختلف مع أصدقائنا ونصاحب أعدائنا ونكون معهم خير أخٍ وصديق ونتهم بعد ذلك العالم والدنيا بأكملها أنها ضد تكاتف الإخوة والأصداقاء مع بعضهم البعض وأنها ضد تقدمنا وتحضرنا .. نضع القوانين والحكم نصف أعين غيرنا عندما لا يحتاج لها في عمله وننساها عندما نعمل وتكون مهمة جداً ليكون عملنا على صواب وحق.. نكيل بالميزان ونصنع الحرام وإن فعل غيرنا ذلك نقيم عليه الحد.. ننسى السمكة التي بين أيدينا وننظر إلى أسماك من حولنا لنصطادها..نطمع دوماً بحصة غيرنا ولا نطمح إلى أن نكون الأفضل ...
أتمنى أن تشرق الشمس ليذوب الثلج وتذهب تلك السحابة التي منعت أعيننا من النظروالمحاولةببدءصناعة الحضارة والقيم بأنفسنا وجهدنا ودمعنا....وإن أخطأنا لكن يسجل لنا شرف المحاولة والتجربة..مع أن جميع الإختراعات والإكتشافات والصناعات بدأت بخطأ وإنهت نهاية صحيحة ومفيدة ....أتمنى أن يتسامح الأخ مع أخيه ومع صديقه وننسى سبب الفراق الحزن...
هيَّا جميعاً لنبدأ من هذه اللحظة بمحاولة لبناء حضارة نحن صانعوها ومحور فكرها وتمركز كل القيم بها...
إنني واثق بأن غداً لنا مع أنه اليوم ليس لنا .. ومع أنه من الافضل أن يكون اليوم لنا قبل غدنا...
هل سنصلح مابنا نحن العرب أو هل سنبقى كما نحن لنحقق مقولة أحد كتاب المسلسلات "عوجة"!!!...
بقلم:Anas Diab